ان يحلق الجميع عاليا ان يسود الحبانت لست مجبر على شيء الا إن اجبرت نفسك ، لذا توقف عن محاولة ارضاء و استمالة الناس من حولك. إن اعطية فعطي من كل قلبك و روحك ولا تنتظر المديح او المقابل ، فالشعور بالرضى و السعادة تكفيك ،
ان من اسباب الانتكاس في الحياة و الشعور بالإحباط
ناتج عن السناريوهات التي يقوم البشر بنسجها لأنفسهم ، و تخيل النتائج التي
سيحصلون عليها مقابل عطائهم ، فان حدث و كانت النتائج خلاف لنتائج السناريو يصابون
بخيبة الامل. حين تعطي أجل الشهرة ،أو المديح
فأنت بذلك تقيد روحك.
العطش الذي يستنزف ارواحنا كل يوم.
العطاء النابع من القلب و اعماق الروح ، ما
هو الا حالة من الصفاء التي تنتاب الانسان و تجعله يرى من حوله بصورة مختلفة ، ليس
العطاء اشياء مادية فقط ، بل نحن نتجاوز ذلك الى العطاءات الروحية التي من شئنها
شفاء ارواح من حولنا. ان الانسان العطشان للحب للتقدير و الاحترام لن ترويه الاموال
، لان ما ينقصه روحي و ليس مادى. هذا العطش الذي يستنزف ارواحنا كل يوم.
فقر الارواح هو سبب تعاسة الانسانية .
قد تجد من يملك اموال طائلة و ماديات تجعلك
تحسده ، لكنك في النهاية اسعد منه و مقبل على الحياة بصورة تجعله يتعجب منك ، ما الذي
تملكه و يجعلك بهذه السعادة ؟الحياة ليست ماديات فقط، بل هي اكثر من ذلك بكثير.
بصورة ما اعطينا حياتنا معنى مادي بحت و
جعلناه ميزان نقيس عليه ، و قولبنا حياتنا على اساسه فأصبح من غير الممكن ان نخرج
من ذلك القالب حتى و ان كان لا يناسبنا. لأنه ببساطة معيار اجتماعي يجب التقيد به.
ماذا لو كان هذا القالب هو سجننا رغم اننا احرار؟.
بالتأكيد ان الحرية التي نتغنى بها غير موجدة
لأننا محكومون بقالب أو عدة قوالب تمت صياغتها لنا و اقناعنا بها في نهاية المطاف
و يجب علينا تصديقها و الالتزام بها. بمجرد ان تحاول الخروج من القالب الاجتماعي سوف
يخبرونك انك تغيرت كثيرا ، لأنك اصبحت لا تتبنى افكارهم و لا تعيش في القالب الذي
يعيشون فيه.
توقف و اخرج من القوالب الاجتماعية.
توقف و اخرج من القوالب الاجتماعية ، و اعطي
فسحة لروحك للتحليق و العطاء ، توقف عن تقييم من حولك على اسس مادية، افعل ما
تفعله من اجل نفسك اولا ، و تأكد انه سيرجع اليك ان عاجلا او آجلا ، و ستدهشك النتائج
.