مدونة الريشة مدونة الريشة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

قصص لصنف راق جدا من القراء




تروى القصص بأشكال مختلفة ، منها القصة الحقيقية ، و منها الخيالية، و طبعا لها بطل او بطلة ، لإضفاء عليها شيء من الجاذبية ، شيء من الواقعية ، حتى و ان كانت تلك القصص عبارة عن اساطير .   تجذب الكثيرين لقراءتها أو سماعها و قد تكسب تعاطفهم في النهاية .
لكن هناك نوع اخر من القصص التي لم تكتب ، و لم تسرد ، و لن تستطيع الكلمات وصفها أو التعبير عنها و لن نكون مبالغين ان قلنا لن تستوفي الكلمات و لو جزء بسيط منها. لأنها ببساطة لا تعتمد على العناصر المعروفة التي تحتوي عليها كل قصة. مثل الزمان و البطل ... الخ
الدموع التي تنهمر من العيون ، في سيل عارم ، شحوب الوجوه و الهالات السوداء تحت العيون ، و الاسى العميق الذي ينهش الجسد و الروح في آن واحد  قصص عن الخذلان ، عن الحزن ، تظهر على الملامح. تحمل في طياتها الاف القصص و الاف الابطال ، كما يمكن ان تكون في ازمان مختلفة ، الماضي ، الحاضر و المستقبل معاً . و تبقى قصص حقيقة حتى و ان لم تستطيع الأغلبية قراءتها ، أو سردها في اسلوب قصصي ،  لا يمكن للكلمة ان تعبر عنها مهما كانت صادقة ، و بليغة. انها قصص حارة ، و حرارتها مشتعلة على الدوام في الافئدة . لذا هي غير قابلة للقصص، غير قابلة للتشكيل مهما حاولنا أن نشكلها لا يمكن أن نجعل لها أبعاد متعارف عليها.
 إنها قصص لصنف راق جدا من القراء  و المستمعين ، الذين تجاوزوا حدود الكلمات ، و المعاني الى ما هو اسمى من ذلك. صنف تذوق طعم لغة المشاعر و تعابير الوجه و الجسد ، و أصبحت تبوح له بقصصها الغير قابلة للقصص ،أو  التي توجه الي الطبقة الراقية من القراء و المستمعين .

هذه الطبقة التي ربما تجرعت نفس الالم أو ما هو اكبر بكثير منه ، و ذرفت الدموع ، و اشتعلت في الفؤاد تلك الحرارة التي أحرقت مساحات شاسعة من الملاذ و الشهوات  و حطمة الكثير من الاحلام و الآمال الشخصية ، حتى طهرته و ارتقت به الى مصاف القراء و المستمعين الراقين.  

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مدونة الريشة

2016