و ها انت تصعد الى السماء ، محلقا مثل فقاعات الصابون و
بداخل كل فقعه توجد انت و لكن ببعد مختلف ، بحلم مختلف ، بقناعات مختلفة ، بأفكار
و مبدأ و قيم مختلفة تماما.
و ها هي كل الاحلام تصعد محلقتا و معبرة عن نفسها ، و كأنها تنفست
الصعداء من الكبت الذي طالها ، و كأنها تقول ها قد تحررت اخير منك.
بداخلك قصر للمتع و محراب للخلوة ، و متى استطعت التفريق
بينهما و الانسحاب الى احدهما حسب حاجتك
فقد سيطرة على نصف حياتك .
وحدها عجلة الزمن تعطي قيمة للأشياء التي حولنا ، و لنا
نحن في حد ذاتنا ، انه من الصعب ان تثبت تطور فرد او كيان ما دون مقارنته مع الزمن
، و دون ان يخضع للزمن .