مدونة الريشة مدونة الريشة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

المواساة و التعاطف مرآة الصداقة .





مهما كانت درجة شخصية الانسان ، و مهما بلغة براعته في حل مشاكله الشخصية ، تبقى هناك تفاصيل في حياته تجعله يتوقف ، بحسب درجة تلك التفاصيل قد تصغر و قد تكبر، تجعله عاجز تماما. في ضياع ، و الم نفسي كبير، و بسبب كبريائه الزائد، يحاول دوما اخفاء ذلك. حتى عمن يثق بهم.
ان من يلتجأ اليك ، دون سواك ليحكي لك تلك التفاصيل الصغيرة التي تستنزف روحه، و تؤلمه بشدة، لا تعتقد انه لم يجد من يحكي له، او بسبب انعدام الاصدقاء، لذا اختارك انت بالذات، كما انه لا يعني انه لم يجد من يثق فيه ،بل ذلك راجع  لسبب اعمق من ذلك.
على سبيل المثال كم هو عدد الاشخاص الذين تثق بهم، لكن هناك ما تخفيه عنهم و هذا حالنا جميعا، لكنك تستثنى منهم على الاقل واحد ، و تخصه بالتعبير عن مكنونات صدرك و ما يؤلمك، اعتقد ان هذ المستثنى من بين كل الاصدقاء يمتلك شيء مميز ، او لديه شخصية مميزة عن الجميع ،  ان السر في ذلك هو المواساة ،نحن عندما نعبر عن مشاعرنا لا ننتظر ان يتم فهمنا فقط بل ننتظر المواساة ، ننتظر كذلك التعاطف ، و ربما ابعد من ذلك ننتظر احتضاننا، و البكاء معنى ان تطلب الامر.

هذه هي طبيعة النفس البشرية ، كلنا يحتاج الى المواساة ، التعاطف ، و ما اسعد من لديه اصدقاء من هذا النوع. لان الحساس بأن هناك من يساندنا و يقف معنى يجعلنا اقوى في المواجهة ، و هذا لا يعني اننا ضعفاء ، بل يعني اننا نستمد قوتنا من بعضنا البعض، و يزداد احترامنا لأنفسنا و لبعضنا البعض.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مدونة الريشة

2016