مهما كانت مهمتك ، و مهما كانت افعالك ،كذلك مهما كانت مبادئك و نواياك.
ربما تتلون مثل الحرباء ، و تتلوى كالثعبان لكن تأكد في النهاية أنك لن تصمد لحظة واحدة امام محكمة التاريخ ،التي لا تنسى و لا تتنسى . و أن كل المواقف تم تسجيلها إما لك او عليك ، كل تلك الطعنات التي طعنت بها اخوانك ، اصدقائك ... الخ ، سوف تجعل حياتك جحيما فيما بعد.
قد تبدوا لك الامور هينة الان لكن تأكد فيما بعد سوف تشعر بالعار ، و الخزي، و أن كل تلك كانت تصرفات صبيانية ، و لن تجد الوقت و الموقف للاعتذار ، سوف تًنبذ و تبقى وحيد ، تشتاق الموت و لن تجده ، ستبقى رهينة الماضي ، حتى و إن كان لديك كل اسباب السعادة في الوقت الحاضر.
للتاريخ بابان ، باب امامي و اخر خلفي ، باب امامي من ذهب ، و باب خلفي من شواظ اللهب ، باب امامي يدخل منه اولئك العظماء الذين كرسوا حياتهم لخدمت بني إخوانهم ، و مؤازرتهم في السراء و الضراء ،الذين يتميزون بالحكمة و الراي السديد ، يؤثرون المصالح العامة على مصلحهم الخاصة. .
اما الخلفي فيدخل منهم ارذل القوم ، من الذين في طباعهم النفاق ، و الطيش ، ايثار انفسهم على مصالح إخوانهم، الخيانة مطبوعة على وجوههم، لا يعرفون للوفاء معنى، لا مبادئ لهم مهما أدعوا ذلك.
الغد يبنى اليوم، أنضر الى نفسك غدا كما تهتم بنفسك اليوم فأنت لا تدري كيف يكون الغد .