لا يمكن ان ننسى او نتجاهل اولئك الأفراد من المجتمع الواحد ، الذين فرقتهم اشياء عديدة ، و جمعهم هدف واحد ، الكل ينادي ، الحرية ، لا للظلم ، نعم للعدل ... .الخ
عندما تناصر قضية عادلة ، مهما كانت طبيعتها فإنك لن تحيد عن الدرب ، و حتى و ان حدث ذلك فإنك سوف تعود ، القضايا العادلة في الحياة تتمحور حول الانسان في حد ذاته ، هذا ما يعطها طابع الانسانية ، طابع في مصداقية الطرح ، قد تكون حرية ، مطالبة بحقوق ، انكار لباطل ، رفع الظلم ... الخ
من يناصر قضية عادلة لن تغريه بعض الملهيات التي يجدها في طريقه ، ذلك ان غايته اكبر منها ، و بالتالي يترفع عنها .
من يناصر قضية عادلة لن يهرب ، و سوف يبقى يواجه رغم كل التحديات و الصعوبات التي تعترضه ، سوف يقزم كل تلك الصعوبات ، و يذللها ، و يقلل من شئنها حتى يصل الى مبتغاه .
من يناصر قاضية عادلة ليس كمن يناصر اشخاص ، الاشخاص سوف يأتي يوم و يرحلون ، لكن القضية ستبقى خالدة حتى و ان تنكر لها الجميع .
لن يخلد التاريخ اولئك الذين لا يناصرون القضايا العادلة للناس ، بل و منهم من يحاول دفن القضايا و اصحابها ، بشتى الطرق و الاساليب .
على مر التاريخ عاش الانسان على النزاعات ، بين الخير و الشر ، بين الحق و الباطل ، لكنه خلاد و احتضن اولئك الذين يناصرون قضايا عادلة ،على عكس خصومهم الذين لا يناصرون أي شيء سوى مصالحهم الخاصة .
هناك من يناصر اشخاص ، سواء كانوا حكام او اثرياء او قادة ، لكنهم في النهاية لم تجد لهم ذكر في التاريخ . كم ناصر مانديلا قضية السود و التميز العنصري ، لكنه في النهاية اصبح احد رموز الحرية.