
قد تمتلك الدنيا و ما فيها لكن لا تحس بانك سعيد حقا و انك تحيا حياة حقيقية ، بينما لا يملك غيرك سوى قوت يومه مما يجنيه من عمل يومي بسيط لكنه راض و سعيد و تراه بشوشا باسما .
المشكلة ليست في الكم الذي تملكه بل في الكيف الذي تملكه ، ماذا يعني ذلك ؟ انت لن تعط لما تملك قيمة معنوية تجعلك تشعر به ، ان القيمة المعنوية هي التي تتغلغل في روحك و تجعلك دائم المراقبة - لا اقصد هنا الحرص - بل علي شكل امتنان و شكر لما جادت به عليك الحياة .
ان اكبر مرآة ترى من خلالها قيمت ما تملك هي العطاء الامشروط معنى ذلك ان تعطي دون انتظار مقابل فقط من اجل نفسك ، انك حين تعطي تشعر بمن هم في حاجة الى ما منحتهم اياه و بالتالي يزداد تقديرك لما تملك و تعطيه قيمته الحقيقية .
ان الذي يقيم الاشياء من منظور اجتماعي اي القيم التي يعطيها المجتمع لن يشعر ابدا بقيمت ما يملكه ، بالمقابل القيمة التي تكون نابعة من روحك هي وحدها التي تجعلك تشعر حقا بقيمته .
توقف منذ الان و تمعن فيما تملك ، و اسأل نفسك مالذي يعنيه لك ؟ ان فقدته كيف ستكون ؟ احتفض بالاجوبة لنفسك ، قم بإعطائه قيمة نابعة من روحك . ان هذا التقيم كفيل بجعلك تغير نظرتك لممتلكاتك الشخصية .
#وحيد