في هذا العالم نوعين من الألم ، ألم
يجعلك تتعلم ، و ألم يجعلك تغير موقفك. اقتباس
لا يسعنا إلا الانحناء
إكبارا لكل أولئك الذين دهستهم الحياة ، مرارا و تكرارا و لكنهم ما زالوا يقاومون و
يصرون علي العيش بكل ما أوتوا من قوة و حتى أخر نفس ، إنهم يستحقون أكثر من
الانحناء ، يستحقون الاحترام ، التقدير ، و الحب ، لا لشيء سوى أنهم أقوى بكثير من
الآلام ، و الخذلان ، و قسوة الحياة. وحدها عجلة الزمن تعطي قيمة لإصرارهم على الحياة، كما
تعطي قيمة لهم في حد ذاتهم .
قليلون هم الذين سيستفدون من منهم و يجعلون
منهم قدوة في الاقبال على الحياة و المواجهة رغم قلت الإمكانيات – اقصد هنا
الامكانيات المعنوية – من المواساة، لأن من يشعرون بآلامهم قليلون جدا و ربما معدمون . إنه لمن
المخجل أن يحتقر الانسان آلام أخيه الانسان ، و يتلذذ بذلك ، رغم انه يعلم أن في
مقدوره مد يد العون المعنوية قبل المادية ، يستطيع ان يواسيه و يخفف عنه.
لن تكون إنسان ما لم تشعر بآلام اخيك الانسان ،
و لن تكتمل انسانيتك حتى تواسي اخوانك ، و تساندهم و تكون عكازا يتكؤون عليه في
المحن و الشدائد.
#وحيد