مدونة الريشة مدونة الريشة
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

ما لا يقتلك يجعلك عبدا


أشياء لا تهتدي إلى موطنها.. تأكل الغربة أطراف ثوبها..أرواح مسجونة في منتصف الحرية.
     خدعونا بالوهم انتزعوا منا الإنسانية أصبحنا عبيدا تنازلنا عن حريتنا برغبتنا، جعلوا منا اشخاص اخرين وقد استطاعوا ذلك، لو تأملنا جيد سوف نجد ان كل ما يروجون عبارة عن أشياء تافهة ليس لها قيمة.
ان ما لا يقتلك يجعلك عبدا، نعم عبدا لشهواتك عبدا للتكنولوجيا عبدا للإشهار عبدا لما ينقصك، يجعلك تجري هي كل الاتجاهات تلهث خلف كل سراب عن ماذا تبحث؟ عن الراحة عن السعادة عن الحب عن الطمأنينة عن المال .... والقائمة طويلة. نبكي بملء اصواتنا لم نعد قادرين على المواجهة لم نعد نطيق صبرا، الصغير يبكي، والكبير يبكي ويتحصر، لو تأملت حياة اباءك واجدادك لوجدتها أفضل بكثير من حياتك رغم توفر كل وسائل الراحة والرفاهية التي لم تكن تتوفر لديهم، كانوا سعداء جدا ينعمون براحة البال والطمأنينة ما السر في ذلك؟
لم يكن لديهم هذا الكم الهائل والمرعب في بعض الأحيان من الاشهار والترويج، لم يكن لديهم هاته التكنولوجيا التي بقدر ما سهلت حياتنا اليومية أصبحت أكبر قاتل للإنسانية بداخلنا، كيف يعقل ان تتواصل معا من هو ابعد منك ربما بملاين الكلومترات وتترك من هو الى جانبك ويجلس معك اليس هذا مرعب جدا. لقد فرطنا حتى في أبنائنا وبيوتنا وأهلنا بحجة واهية " التواصل الاجتماعي " او سمها ان شئت النفاق الاجتماعي او التحطيم الاجتماعي.
لقد اوهمونا ان الحب هو تلك الصورة في مواقع التواصل الاجتماعي او فيديو الرقص في حفلت زفاف أحد المشاهير لقد شوهوا كل ما هو مقدس وجميل الحب ليس لعبت ولن تعبر عنه صورة مهما كانت درجت اتقانه وجودتها انه شيء في الداخل، اعتقد انها شهوات وفقط سيطرة على العقول ومحاولة العيش على شاكلة الإشعارات والصور المتداولة، كم من البيوت خربت وكم حب كان كبير وحين أدخلت عليه تلك المعاير تحطم واندثر.
اوهمونا ان تلك السارة أرقي واقوى وأجمل وأنها مصيدة النساء فأصبحنا نلهث من اجل امتلاكها، ومنا من استدان من البنك لشرائها او رهن المنزل وتخلى عن حريته.
خدعونا وأقنعونا ان الصراع بين الرجل والمرأة منذ الازل وأنها يجب ان تتحرر من سطوة الرجل فنتج " باسم الحرية الشخصية "عن ذلك مجتمع ترى فيه أعجب العجاب وانت تسير الشارع، لقد سلبوها انوثتها وحريتها الحقيقية واعطوها بالمقابل حبل مشنقة وجعلوها تلهث في الأسواق بحاثا عن الموضة الزائفة وربما تركت أبنائها مع خادمة او في دار الحضانة.
 خدعوا الرجال بالجمال فأصبحت ترى صالونات التجميل للرجال وموادها والكل يجري ويلهث ويبحث عن أخر الصيحات، فترى السراويل ممزقة اما اختلاف موضة الحلاقة فحدث ولا حرج.
هذا غيض فيض ورحمنا الله جميعا.

#وحيد  

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مدونة الريشة

2016